كيف يعيد القرآن تشكيلنا وإعادة تشكيل الحياة في أعيننا؟
تسلل الآيات الى قلبك تغير الكثير من الاشياء التي لم تكن تتخيل أنها ستتغير. الكثير من الآيات تخبرك أن هناك حياة أخرى لا لم تعيشها بعد حياه ذات قوانين مختلفة وطابعاً آخر تخبرك أن الحياة التي تعيشها قصيرة ومحدودة فتصل كرسالة أن ما يحدث معك ليس هو كل الحكاية وأن هناك جزءًا لم تراه بعد وربما هو الجزء الأهم من القصة. فيصبح الواقع المرير الذي تعيشه مقبوَلا ويصبح الألم الذي تشعر به تخالطه مشاعر بهجه غريبة وكأنك من جهة تشعر به ومن جهه تشعر أنه منحة أو هدية. تحدثت الآيات خلخلة في تصوراتك فتتغير مشاعرك أفكارك ، لست أنت ذات الشخص الذي كان قبل ساعة. في علم النفس يقولون أن الفكرة هي بذره الشقاء أو بذره السعادة، حينما تكون ذلك الشخص المحبط المتشائم فإن القرآن لا يغير فكرة واحدة وحسب بل يغير كماُ هائلاً من الأفكار. لست أنت ذلك الشخص القلق فالقرآن يمنحك طمأنينة مفادها أن كل شيء بيد الله، لست أنت ذلك الشخص الخائف من الرزق فالقرآن يقول لك أن رزقك سيصل إليك ، عليك فقط أن تعرف كيف تسعى نحوه، لست أنت ذلك الشخص الخائف من كيد فلان أو من بطش فلانة، لأنك تؤمن أن الأمر بيد الله، وإن منحهم القدرة على ...