ماذا لو لم نقرأ؟

 

لا أريد أن أحدثكم عن أهمية القراءه نريد أن نسال هذا السؤال: ماذا يحدث إذا لم نقرأ ؟ 

ربما ذلك الكتاب الذي لم اشتريته أو ذلك الذي وضعته على الرف هو الكتاب الذي سيغير حياتك. 

ربما تلك المعلومة التي الموجودة بداخل سطر في ذلك الكتاب هي المعلومة التي تفتقدها وبشدة ربما تلك النصيحه الغاليه التي لم تسمعها بعد هي النصيحه التي تحتاجها. 

ربما حين اقرأ لن أكون خارقاً ولن يمتلئ عقلي بالمعلومات ولن أجيب على كل الاسئله لكن ربما حين اقرأ ساكون ذلك الإنسان الذي يفكر الانسان الذي يتأمل الإنسان، الذي لا يقبل بالمسلمات فقط لأنها مسلمات. 

ربما حين لا اقرأ سأظل أنا ذلك الشخص الذي أنا عليه لن أتغير لن أنضج لن يسمو تفكيري سأظل محصوراً في تلك الأفكار القديمة التي غرست في داخلي. 

حين لا اقرأ أنا كامرأة سيكون الفستان الذي لم يناسبني امراً كونياً تتوقف عليه الحياة، ستكون الحفلة التي لم أذهب إليها مدعاة لحزن شهر، لذا يتحدثون كثيرا المرأة التي تقرأ لأن المرأة التي تقرأ هي مجتمعًا مستنيراً بيت دافئ، جيلاً قوى. 

حين لا اقرأ أنظر إلى العالم من زاوية صغيرة، الأحداث والبشر الذين أعيش معهم هم كلما في الحياة. 

حين لا اقرأ سأكون أسيراً للضبابية أسيرًا للحياة الباردة، للروتين الممل، أعيش بقوانين الناس وعاداتهم وما يرغبون وما لا يرغبون. 

ماذا لو لم اقرأ الكتب التي لا تروق لي؟ 

حين تذهب يدي إلى نوع الكتب التي اعتدت أن أقرأها إلى منطقة الأمان في القرآءة. 

ربما ساصادف معلومة جديدة معلومة تقلبني رأساً على عقب معلومة تجعلني أشك في كل شيء لكن تلك المعلومه تحديدًا هي من تصنع مني شخصاً آخر، هي من تجعلني أرى العالم للمرة الأولى، وربما أرى نفسي للمرة الأولى.