كيف نغيير معتقداتنا السلبية عن أنفسنا؟

 


قوة المعتقدات. 


تتشكل المعتقدات السلبيه في عقلنا اللاواعي بعد الكثير من المواقف والتجارب والخبرات الحياتية خاصه تلك التي عشناها في الطفولة تؤثر على جميع جوانب حياتنا وتؤثر على سلوكنا وطريقة نظرنا لانفسنا وللعالم. 

يقال أن الجانب الذي يوجد لدينا فيه مشكلة هو دليل على وجود اعتقاد خاطئ فاذا كنا نعاني في الجانب المالي أو الروحاني أو في العلاقات أو المهني فإنه بالضرورة وجود اعتقاد خاطئ يؤثر على حياتنا وعلى تصورنا وأنفسنا وبالتالي تنتج تلك المشكلة. 


تسمى الأفكار الجوهرية يخوض المعالج مع المريض رحلة لاكتشافها من خلال العديد من التمارين وملاحظة السلوك والحاله المزاجيه وتسجيلها على الورق. 


لذا يبدأ إدراكنا للحياة يختلف حين نبدأ إدراك تلك المعتقدات ونبدأ في تغييرها. 

لكن الذين يخوضون رحلة التعافي والتشافي الذاتي بدون مختص يجدون صعوبة في اكتشافها اولاً ثم يجودون صعوبة في تغييرها. 


الهمني الله لاكتشف تلك المعتقدات الخاطئه عن نفسي من خلال البحث عن أسباب المشكلات التي تحدث لي، والتأمل، والكتابة. 


 لكني كنت أمام حيرة عن أسلوب تغييرها ظللت أبحث على اليوتيوب وفي المصادر المتاحة على الإنترنت وجدت إجابات قريبة واجابات بعيدة والكثير من الاشياء المتداخلة. 


ما وصلت إليه كان مثيرًا للاهتمام، كان الجميع متفق أنها معتقدات لاواعية إذن التغيير يأتي عن طريق اللاواعي شعرت حينها أن الأساليب المذكورة تحتاج للكثير من الوقت والصبر ظللت اسأل نفسي هل يتطلب تغيير فكرة معينة كل هذا العناء؟! 

طرق تغيير المعتقدات :

من تلك الأساليب التنويم الإيحائي عن طريق التأثير اللاواعي مباشرة التأمل، كتابة المعتقد الجديد لمدة 21 يوم وغيرها من الأفكار تحرير عن طريق سيدونا وغيرها من التمارين الكتابية. 


في الحقيقة لست هنا لأحكم عليها لأني لم أجربها ولا يصح أن أحكم على شيء لم أجربه لكن عقلي وشعوري كان يأخذني بعيدًا عنها كنت أشعر أنها غير مجدية لسبب لا أعرفه. 


وربما لأني شعرت أن التعامل عن طريق اللاواعي أمر متعب فالذي سيحدث أننا سنواجه مشاعر المقاومة، أؤمن أن التغيير عن طريق الوعي الى اللاوعي هو الأفضل في هذه الحالات. 



في الحقيقة لم أكن أبحث عن وسيلة أسرع بقدر ما كنت أبحث عن وسيلة أسهل وسيلة أستطيع أن أؤمن بها. 


كانت لحظه ادراك شعرت فيها ان الأمر بدأ يتضح لي حينما طلبت من الله بقلب صادق أن يرشدني الى طريقة ما. 


 بحسب إعتقادي ليست المشكله في وجود الاعتقاد الخاطئ بل أرغام العقل الاواعي على تغييره حينها تنتج مشاعر المقاومة، عقلنا يقاوم رغبتنا في التغيير لأنه يعتبر ذلك المعتقد جزءاً من الهوية. 


  يعتبره أيضاً أنه نظام حماية تبناه فترة طويلة من الزمن، عقلنا حينها يريد تبريرات حقيقية لتغييره. 


 المشكله الثانية تتعلق بالخوف من المعتقد الجديد، هذ المعتقد سيجعلني أشعر بمشاعر جديدة لم آلفها من قبل وبالتالي سلوكيات جديدة عقلي حينها يشعر بالأضطراب والخوف. 


 كيف أتحرر من تأثير المعتقد القديم وأضيف معتقدًا جديدًا؟ 
 ‏

 ‏في لحظه قد يبدو أن تغييره امراً بسيطاً يتطلب خيارًا داخليًا لا أكثر، لكن عقلنا الاواعي لا يملك شجاعة أخذ ذلك القرار. 

 شعرت بذلك في وقت من الاوقات ثم عدت اسأل نفسي هذا السؤال هل حقاً سيكون التغيير دائما أم أنها لحظة مشاعر مؤقتة ويعود ذلك المعتقد القديم ليعمل في الخفاء لذا اظن أن العمل على تغيير المعتقد القديم يتطلب هذه الخطوات:


لا ترغم عقلك الواعي على التخلي عنه

وهذا يعني أن تتجنب حالة المقاومة التي سيصدرها عند محاوله تغييره. 


 اكتب عن المعتقد القديم بناء على هذه الاسئله:


السؤال الأول:


كيف تشكل هذا المعتقد ما هي المواقف والأشخاص الذين ساهموا في تشكيله؟ 


السؤال الثاني:


 لماذا تبنيت هذا المعتقد كيف حماك هذا المعتقد من اضرار ومخاطر معينة؟ 


لماذا تبنيت هذا المعتقد عقلك اللاواعي جعله نظام حمايه لك بينما أشخاص آخرون مروا بنفس التجربة ولم يتخذوا نفس المعتقد الذي تبنيته أنت. 


 من خلال الإجابه ستعرف طبيعة شخصيتك اذا ما كنت شخصًا حساساً فإن تبني معتقد الحرمان مثلا هو أمر طبيعي ووارد. 

 ‏واذا كنت شخصًا شكاكاً أو متسائل فان تبني معتقد عدم الثقه بالنفس معتقد وارد ومن هذا المنطلق ستتفهم نفسك أو تتفهم الضعف الذي أدخلك الى حفرة ذلك المعتقد. 


الخطوة الثالثة:

تقبل وجوده، بمعنى ان لا تنكره على نفسك، وسامح نفسك على تبنيه، تعامل معه على تفسير بدائي لموقف سيء حدث لك أو لمجموعة من الخبرات والمواقف احتضن نفسك وتسامح معها ولا تلمها على اتخاذها ذلك المعتقد في النهاية هو الخيار المتاح الذي كان موجوداً أمامك. 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة لرواية مزرعة الحيوان."جورج أوريل"

هل استطيع أن أكون ممتناً رغم المعاناة؟

هل تعاني من اضطراب نفسي؟ هذه تجربة شخص يعاني من القلق