كيف تجعل من نفسك مولوداً للحوافز الذي يدفعك للعمل كل يوم؟
النجاح ليس عامل مهارات فقط، لكنه قبل ذلك" عامل نفسي" ، لديك القدرة والوقت، هذا رائع.
لكن ماذا تفعل بهما إذا كنت فاقد الرغبة من الداخل؟
اذا كنت تملك سيارة فارهة آخر موديل والطريق فارغ أمامك لتصل بسرعة أيضاً لكن السيارة بلا وقود !
هل ستيسير السيارة؟
بالطبع لا.
"إذن الحافز هو الوقود"
من أين نأتي بالوقود إذن؟
من خلال البحث عنه، بالطبع ليس في محطة الوقود بل في داخلنا.
قبل ذلك دعونا نتكلم عن أنواع الحوافز..
بالنسبة لي الحوافز أنواع. هذا تقسيم من عندي 😌
حافز بسيط متعلق بطبيعة الشخص نفسه، يعني مثلا شخص دائماً متفوق من أيام الدراسة، عادة ما يتصرف على هذا الأساس في أي مكان يدخل له؛ وهذا نتيجة لطبيعة شخصيته.
النوع الثاني: "التنافس مغ الآخرين".
هناك شخصيات تنافسية تسعى للحصول على المراتب الاولى بالفطرة أو بسبب التربية.
الذي أراه غالباً أن هذا الحافز جميل لكنه غير جيد في كل الأحوال، مثلًا حين لا يكون هناك أشخاص يتنافس معهم، إذن لا يجد الشخص طريقة للتحفيز!
هذا النوع من الحوافز حافز سطحي لأن الأساس أن نية العمل تكون قيمة تقدمها للآخرين من خلال عملك، التفوق على الآخر قيمة محدودة.
كما أنه يجعلك في حالة عدم رضى بسبب المقارنة مع الآخرين؛ لإنها بالضرورة لا تراعي الفروقات والظروف الخاصة.
الحافز الآخر هو: المال. بالطبع المال ليس حافزًا جيداً على الإطلاق بل هو حافز لابد منه. 😁
المال حافز أساسي لكنه لا ينبغي أن يكون الحافز الأول، وإلا ستتحول مثل الأشخاص المحتالين، أو مثيري الشفقة من صناع المحتوى على يوتيوب أو تيك توك الذين يحاولون جذب المتابعة بأي وسيلة ممكنة.
الحافز الأساسي: كما قلت أن تقدم قيمة ومنفعة كأولوية ثم تأتي بعدها الأشياء الأخرى.
السؤال الآن: ماالذي يحرك ذلك الحافز؟
المحرك القوي لذلك هو الشعور "بالمسؤولية"
وتحقيق القيمة الذاتية، لدينا الرغبة جميعاً في الشعور بأننا مهمون وذوا قيمة، تقول معلمتي أنها غريزة لدى جميع البشر، تسميها: غريزة الحاجة للشعور بالقيمة.
ربما ستسأل الآن من معلمتي هذا رابط موقعها لقراءة مقالاتها المؤثرة والعميقة. تنفس ضياء
على ضمانتي لن تندم أبداً لقراءة مقالاتها، المهم أن تكون في حالة صفاء لتستوعب.
إما أن نحقق ذلك الشعور الغريزي عن طريق العمل والعطاء الآخرين أو نحقق ذلك عن طريق التعالي على الآخرين أو تملك شيء ما.
يضع ماسلو الحاجة للتقدير في نهاية سلمه للحاجات البشرية، أو بالأصح قبل الأخير.
يمكن أن يكون عملك الذي تمارسه كل يوم هو الذي يحقق لك ذلك الشعور بالقيمة والاهمية ويحقق لك الرغبة في نفع الآخرين لذا ستمارسه بكل حب وإبداع، مهما كان شاق وممل أحياناً.
حبك لعملك لا يعني أن نمارسه وأنت مبتسم، أو لن تشعر بالتعب والإرهاق مثلاَ لكنه تعب محبب في أحسن الأحوال.
وإما أن يكون محاولة لإرضاء غرورك أو تحقيق مكاسب مادية على حساب نفسك، تلك المكاسب تكون فيها أنت الخاسر الأول لذا لا تبحث عن حافزًا يجعلك ناجحاً وحسب، أعمل قبل ذلك على جعل نفسك ذو قيمة.
ذو قيمة لا يعني أن تكون متكبرًا أو مغرورًا، أو منتقصاَ للآخرين. بل يعني أن تشعر أنك جيد وكفئ، ووجودك له تأثيره الجيد في الحياة.
في تلك اللحظة ستشعر أنك تملك طاقة مستدامة_ولا دائم سوى الله_ أو ربما تملك مفاعلَا نووياَ بدلاً عن الوقود العادي.

تعليقات
إرسال تعليق