لماذا نصوم هل هناك حكمة؟
لماذا نصوم رمضان هل هناك حكمة؟
نسمع الكثير من النصائح فيما يتعلق بشهر رمضان بخصوص ما المطلوب منا في هذا الشهر، في حين أن الهدف من تلك النصائح قادرة على جعل هذا الشهر مثمراً من الناحية الروحية والنفسية، إلا أنها أحياناً تفعل العكس.
لطالما كان هذا السؤال يشغلنا: ما المطلوب منا إنجازه لنشعر بالرضى عن النفس ونحقق الهدف المرجو منا.
ولكي نعرف الهدف علينا التفكير فيمن أمرنا بصيام هذا الشهر، لأن من منحنا هذا الأمر هو الأقدر على إعطاءنا الغاية منه.
( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
الهدف هو التقوى لا شيء آخر.
كيف نسير الى ذلك الهدف؟ وكيف يساعدنا رمضان في ذلك؟
حين يتعلق الأمر بالصيام فإنه يساعدنا على جعلنا ندخل حالة وجدانية هي حالة المراقبة الذاتية، مراقبة خارجية للسلوك والحواس، ومراقبة داخلية للافكار والمشاعر.
الصوم يساعدنا في تحقيق ضبط النفس، وفهم السلوكيات ودوافعها، رمضان مدرسة لتقوية الإرادة وزيادة الصلة بالله، رمضان منحة متكاملة لحدوث التطهر والتزكية.
هل ننعزل عن الحياة في رمضان؟
يصبح الصوم أكثر فائدة حين نمارس معه حياتنا العادية، نكمل ما بدأناه طوال العام، الصوم يغير الروتين لكنه لا يغير الأهداف، لكن أخذ ذلك القرار يظل حالة خاصة، فكل إنسان له رمضانه الخاص، لذا لا يصح تعميم نصيحة واحدة.
في الحالات العادية رمضان يساعدنا في الإنجاز، لأنه من الناحية الجسدية نكون أضعف لكن من الناحية الروحية يعطينا صفاء روحي وبصيرة.
رمضان فرصة للمراجعة.
مراجعة أسلوب الحياة، مراجعة الأهداف، مراجعة لسنة كاملة، الدعاء يمنحنا هذه الفرصة، يجعلنا نتساءل عما نريده حقاً، ما نسعى للحصول عليه، ماهي رغباتنا التي سنلح كثيراَ لنحصل عليها.
رمضان فرصة لمراجعة سلوكياتنا الخاطئة، عادتنا الضارة، وفرصة لإعادة النظر في الحياة بشكل عام، أعتبر هذا من أعلى أهداف رمضان، يذكرنا أن حياتنا هنا محدودة، يعطينا رسائل قوية أننا نتوه كثيراً عن سبب وجودنا الحقيقي في هذه الأرض، يعيد عقارب بوصلتنا نحو الهدف الحقيقي، والمهمة التي كان لابد التركيز عليها وإعطاءها الأولوية.
تعليقات
إرسال تعليق