مهارات الإستماع المتقدمة، كيف تتحول من شخص مستمع الى شخص منصت؟
مهارات الإستماع المتقدمة، كيف تتحول من شخص مستمع إلى منصت؟
كيف من الممكن تطوير مهارات الإستماع، المهارة التي تؤثر على نجاحنا في الحياة والعلاقات، اذا كنا نعاني من التشتت الذهني وقلة التركيز.
القدرة على الانصات تعلمنا مهارات التحليل والنقد، وتفتح عقولنا للإطلاع والإدراك، وتوسع من نظرتنا للعالم وتحسن من صفاتنا الشخصية وتضفي علينا سمة الوقار والهيبة.
دعونا اولاً نعرف الفرق بين السمع والاصغاء
أن السمع هو إدراك المسموع والسمع أيضا إسم الآلة التي يسمع بها، والاصغاء هو طلب إدراك المسموع بإمالة السمع إليه يقال صغا يصغو إذا مال وأصغى غيره وفي القرآن \" فقد صغت قلوبكما \" أي مالت، وصغوك مع فلان أي ميلك.
_معجم الفروق اللغوية
للسمع خاصية مهمة في التعلم، القدرة على فهم المراد وعدم تشتيت الانتباه أثناء الإستماع يسمى صغاء.
إذن الاصغاء مهارة داخلية تتعلق بضبط الأفكار والمشتتات الداخلية والخارجية أيضًا.
يقول ربنا تبارك وتعالى( إذا قرء القرآن فاستمعوا له وانتصوا لعلكم ترحمون)
إننا لا نبذل جهد حين نستمع لكننا نبذل جهد حين نصغي، الاصغاء هو الذي يهيء عقولنا للفهم والإدراك.
التعمق في الفهم له درجات من شخص لآخر، لكن بحسب صفاء الذهن والنفس تتحقق درجة قصوى للفهم.
الخطوة الأولى:
صعوبة الاصغاء في أن العقل الاواعي يتحكم بذلك، غالباً الشخص المنشغل بفكرة أو شعور ما يجيد صعوبة في التركيز وتصفية الذهن، الحل الأول هو تصفية العقل أولا. ً بأول من خلال التأمل ومعالجة الأفكار الداخلية والمشاعر.
خطوات التأمل:
_المصدر موقع توازن
فوائد التأمل:
_المصدر موقع توازن
الخطوة الثانية:
تدريب العقل على الحضور في اللحظة، المخ مثل العضلة كلما مارست التركيز والاصغاء، كلما صارت قدرة المخ على ذلك أقوى.
من المعاني التي تساعد على الحضور في اللحظة هو تدريب العقل على التركيز في أشياء خارجية، يعني التوقف عن العيش في العالم الداخلي والمشاعر الداخلية، التفاعل الاجتماعي يساعد كذلك.
كذلك عدم تنوع المهام والانشغال بأكثر من شيء في نفس الوقت، فتعطي كل مهمة حقها وتمنح عقلك فرصة للإسترخاء وتجنب عقلك التشتت الذهني والامتلاء.
الخطوة الثالثة :
التنظيم، قد تسأل ما علاقة التنظيم بالتركيز والقدرة على الانصات، هناك علاقة غير مباشرة، الشخص المنظم تقل المشتات في عقله، ولكن كيف أنظم أوقاتي وإهتماماتي.
هناك مبدأ سمعت عنه اسمه مبدأ التقليل، نحن في عصر الانفتاح على كل شيء، واذا كنا سنمنح الكثير من الأشياء زر الوصول إلى حياتنا، سنجد أنفسنا غارقون في الكثير من الأشياء التي لا ننتمي أليها، لكن تخدعنا أنفسنا أننا سنهتم بها في يوم ما.
الشيء الذي تعرف أنك لن تستفيد منه لن تستخدمه قم بحذفه اذا كان تطبيق أو كتاب على الهاتف، أو شيء مادي قم بالتبرع به.
المشتات كثيرة وخطورتها أنها تضعنا في دائرة الاهتمامات الوهمية، وتبعدنا عن إهتماماتنا الحقيقية.
قليل دائم خير من كثير مشتت وغير مثمر.

تعليقات
إرسال تعليق