صرت أعرف كيف أهزم خوفي
![]() |
أكره الخوف، وأكره القيود التي يفرضها علي، أرغب بخوض التجارب، أرضخ لشعور المجازفة، أرقص على حافتي الأحلام وأراها بعيني تتحول الى حقائق، أبلل نفسي بين المطر، استعيد شغفي الطفولي تجاه الحياة.
أعتبر الرياح مجرد لعبة علي ترك نفسي لها، وكل يوم فرصة جديدة للمرح، وأنت يا صديقي ألست مثلي، ألا تعتريك حاجتك الإنسانية لهزم الخوف، لذا اليوم سأحكي لك قصتي مع الخوف، ألم تكن يوماً أسيراً له مثلي؟
كنت أسيراً للخوف لمدة طويل من الزمن لم أخاف الموت بقدر ما أخاف الحياة، أخاف أن أحلم حتى لا تخيب أحلامي، أن أعبر عن وجودي بقوة كي لا أرفض أو انتقص، أخاف أن أحب كي لا أخذل، أن أعمل كي لا أفشل، إلى متى سأظل أسيراً لخوفي!
كانت لحظة أدراك حولت الخوف من جدار إلى نافذة أرى بها نفسي، تبين لي أن الخوف ليس إلا وهماً.
كنت أشعر أن علي أمتلاك مبررات لخوص تجربة جديدة ليس لدي مبرر واحد اقنع نفسي به وهذا وحده كافي لحبسي في الخوف.
كنت دوماً شجاع لكني اليوم جبان لدرجة الخوف من الخوف، حين كنت خارج اللعبة أتعامل مع الحياة كحلم، فجأة حينما حددت وجهتي صعد الحوف وحشاً بمخلاب من نار يتلون أمامي.
أعرف ماذا يعني العيش بداخل صندق صغير مظلم تخشى الحياة يا صديقي وتخشى الشمس وتتصالح مع الظلام ثم تموت ثم تحي من رحم الموت.
كنت دائماً أتساءل كيف نخرج من صنادقينا الصغيرة؟ كيف نتجاوز عثراننا المخيفة؟
كيف نلد من رحم الخوف شجعان نتنفس الحلم؟
ومازلت أمضي في الطريق ومازال الخوف يسير معي،
لا يتوقف عن بث ظلامه بداخلي مع كل رغبة جديدة، يخبرني أن كل مجهول خطر عليّ.
بت الآن أعرف كيف لا أصغي لخوفي.
اقنعه أن الحياة طبيعتها التغير، وأنا كذلك أريد أن أتغير، اقنعه أن الذي يمنعني هو ما أحتاجه، آلان بات قلبي يصغي لي.
لقد فعلتها.
عرفت كيف أتجاوز الخوف وهو في كل خلية من قلبي
وهوعالق بي كصوت خافت يهمس لي وأحياناً صوت عالي يصرخ بداخلي.
الآن بت أعرف كيف أجعل شعوري يستجيب لعقلي.
بت أعرف كيف أخرج لهذا العالم بقلب قوي يعرف كيف يعيش ويحب ويحلم.
الآن صرت أعرف كيف أهزم خوفي.

تعليقات
إرسال تعليق