كي لا نسقط في فخ الأشياء المزيفة
ما هو الزيف؟
الزيف هي صورة مخادعة تمنعنا من رؤية الصورة الحقيقة، له تجليات كثيرة في حياتنا، كيف نعرف الأشياء المزيفة وكيف لا تخدعنا.
الزيف يكون أكثر خطورة في تلك المعاني غير الملموسة مثل الحب الإيمان و كلما لمس جوهر الانسان شخصه صفاته منهجه وطريقته صار أكثر عبثاً وصار ايجاده أصعب من كل أشكال الزيف الأخرى.
ذوات مزيفة
الإنسان الذي يعيش بصورة مزيفة عن نفسه الذي لا يعرف قيمته، والذي يبحث عن قيمته في أي شيء فارغ، المال، الجمال، المنصب، الشهرة، الانجازات التي لا تلبي نداء روحه، تلك الصورة البعيدة عن الحقيقة هي أسوء أنواع الزيف.
كيف نخرج من حالة الزيف تلك؟
نبحث عن حقيقتنا بعيداً عن القوالب الاجتماعية، نبحث عن الصورة الأكثر إشراقاً بداخلنا التي ترضي ضمائرنا نحن قبل أي أحد.
نمزق الصورة المشوهة التي رسمها لنا الآخرون، الأهل، الوالدين، المجمتع، نبحث عن أنفسنا في عين الله، عين الحقيقة المطلقة.
ننمي تقدير الذات بداخلنا، نتعامل معها بالاحترام، نقدرها بالأعمال والخيارات التي تليق بها.
عندما نجد ذاتنا الحقيقة يسهل علينا إيجاد طريقنا بعد ذلك، تصبح الخيارات أكثر وضوحاً والوجهة معروفة.
إيمان مزيف
من صور الزيف الايمان الذي نعيشه معظمنا إيمان العقل المغلق والقلب الفارغ.
إيمان صنعه الترغيب والترهيب بلا أسئلة أو قناعة، إيمان يسقط مع أول إمتحان من إمتحانات الحياة، مع أول سؤال حقيقي يصطدم بالواقع مع أول حيرة.
مشاعر مزيفة
من صور الزيف المشاعر التي نسميها حب فنظن أن اضطراب دقات القلب وداوم التفكير في شخص والتعلق، والاحتياج حب.
في الحقيقة تلك صورة مزيفة نجدها تتبعثر مع مواقف الحياة الحقيقية، مع شعورنا بالتخلي والوحدة.
السعادة المزيفة التي نظنها في الأشياء التي نمتلكها في الإنجازات التي نحققها فنشعر بنظرات الانبهار تلاحقنا والتصفيق يخطف اسماعنا.
بينما نشعر بالفراغ وفقدان القيمة من داخلنا فلا تكون تلك النظرات والاصوات إلا ضغطاً نفسياً آخر علينا، يشعرنا بمزيد من النفاق والوهم.
للزيف صور غير منتهية لأن لكل شيء وجهان وجه مزيف ووجه حقيقي، والوجه الحقيقي لا يراه اكثرنا، وأن رايناه في بعض جوانب الحياة فنحن بالتأكيد نغفل عن جوانب أخرى.
الامتحان الأعظم هي رحلتنا الانسجام مع الحقائق حتى لربما كان سلاح الشيطان الأفتك كان اغراقنا في الزيف وصرفنا عن الحقائق.

تعليقات
إرسال تعليق