رحلة مع الإعتلال النفسي
الإعتلال النفسي يصيب الإنسان على جميع المستويات:
*مشاعر غير مريحة*طرق تكفير غير صحيحة
*استجابات وسلوكيات خاطئة
كذلك تضرب الجانب الروحاني
والنفسي وأحياناً الإجتماعي والعقلي
وكلما امتد الإضطراب لأكثر من جانب كلما كان أصعب وأعمق
كذلك من الظاهر أنه إعتلال نفسي فقط لكن الحقيقة لا، النفس هي مزيج من كل الجوانب وهي تتأثر بكل الجوانب فلو كان عندي ضعف في الجانب الاجتماعي سيأثر على نفسيتي والعكس ولو كان عندي خلل في الجانب الأسري وهكذا.. إلا اذا كانت لدى الشخص قدرة عالية على الفصل ولديه قوة ومناعة نفسية.
الإعتلال النفسي ناتج عن شيئين إثنين إما تصور سلبي تجاه الحياة والظروف أو تصور سلبي تجاه الذات أظن أن الإكتئاب خليط بين الاثنين لذا نشعر بكثير من المشاعر غير المفهومة.
الجانب الروحاني وعلاقتنا بالله درع حماية لان تصوراتنا عن الله تنعكس على تصوراتنا حول أنفسنا والحياة.
الكثير منا عند تعرضه لصدمة أو لوعكة صحية أو نفسية يلجئ لإصلاح علاقته بالله وبالتالي تتغير تصوراته ويصبح قادر على الرضى والصبر وهذا رد فعل إيجابي وطبيعي.
بعد تجربة ومعاناة مع الإعتلال النفسي أستطيع القول أن الدواء ليس فقط في عيادات الأطباء ولا في جلسات المعالجين برغم انها احياناً مهمة جداً ولا أقلل من أهميتها لكن هناك دائما عيادة مفتوحة ودواء مجاني متاح في كل زمان ومكان اسمه أصلح بينك وبين الله.
يتطلب هذا أن تقف بينك وبين نفسك وبينك وبين الله تحتاج شجاعة أن تعترف بأخطاءك وتصلحها لأجل ذلك كانت التوبة لمن تاب الله عليه أولاً.
ثاني خطوة ستكون التفتيش عند معتقداتك السلبية المترسخة في الاواعي ومحاولة إعادة توجيهها لتكون نافعة لك.
ما فائدة أن تحمل معتقد يقول أن الحياة صعبة وقاسية هل سيعينك هذا على تحمل أعباء الحياة؟
بالطبع لا
بالعكس سيجعلك في حالة خوف وتشائم
من الطرق التي يضحك علينا بها عقلنا أنه يوهمنا أن هذه المعتقدات تقوم بحمايتنا بينما في الحقيقة يسبب لنا الكثير من المشاعر السلبية ويقلل من قدرتنا وسعة تحملنا وطاقتنا.
إكتشاف معتقداتنا ليست مهمة سهلة لكنها تستحق التعب لأنها رحلة تعافي وشفاء مما يعيين عليها الاعتناء بالنفس واخذ قسط من الراحة والاختلاء والتأمل.
تعليقات
إرسال تعليق